الأربعاء، 26 يوليو 2017

احد أشهر الأساطير هي ان الفلسطنين باعوا ارضهم



احد أشهر الأساطير هي ان الفلسطنين باعوا ارضهم

وتعتبر هذه من أسخف واتفه الأكاذيب ومع ذلك يصدقها ويرددها للأسف أناس متعلمون مصريون وعرب
كان من المفروض ان لايحتاج المرء لشرح مثل هذه البديهيات لكن مع انتحار المنطق اكثر من مرة وانتشار الصهاينة العرب واللي مش صهاينة لكن بيحترموهم كان لزاماً توضيح الواضحات
والغريب ان ارض فلسطين اغتصبت بالقوة وفي حربين عاش أحداثهم بعض من يرددون هذا الكلام وهم ١٩٤٨ و ١٩٦٧ ومن خلالهم استطاعت اسرائيل احتلال ٩٢٪ من الارض التي تسيطر عليها الان
وللعلم حتى عام ١٩٤٨ كان مجموع ما يملكه اليهود في فلسطين ٨٪ وحصلوا عليهم بأربع طرق :
١- ٢٪ من حكومة الاتحاد والترقي التركية بعد انهيار الخلافة

٢- ٣٪ من حكومة الانتداب البريطاني المحتلة لفلسطين بعد الحرب العالمية

٣- ٢٢٪شراء من عائلات لبنانية وسورية كانت تملك أراضي للإستثمار ايام كانت ولأي واحد وهي الشام وبعد ان شعروا ان بيع الارض أفضل من اغتصابها لاحقاً

٤- ١٪ على مدار اكثر من ٣٠٠ سنة باعها الفلسطينيون لليهود فعلاً تحت ظروف القهر والاستبداد وتهديد عصابات الصهاينة المسلحين ودعم بريطانيا




وعلى الرغم من تفاهة نسبة الارض التي انتقلت ملكيتها "بيعاً" وعلى الرغم من تحريم وتجريم ذلك على عموم الفلسطنين حتى انها وصلت لتصفية بعض من باعوا إلا ان مازال البعض يتمسك بهذه الواحد في المائة ويقولك شوفت أهو كلامنا صح !!
ومن المعلوم ان اي شعب قد يكون فيه بعض ضعفاء النفوس / العملاء الذين يتعاملون مع المحتل وهذا لا يعيب عموم الشعب وقبل ما الشوفينية تنقح عليك قوي افتكر ان حاكم مصري وهو الخديو إسماعيل باع نصيب مصر في قناة السويس لبريطانيا وكانت هذه نواة الاحتلال البريطاني فيما بعد فهل يمكن ان يتبجح احدهم ان نصف قناة السويس مازالت ملك لبريطانيا ؟ او ان الشعب المصري خائن !
الخريطة في الأسفل توضح مساحات الارض الفلسطينية التي احتلت بالحرب