الخميس، 24 أغسطس 2017

على الجرجاوى الصعيدي الذى فتح اليابان

على الجرجاوي
الصعيدي الذى فتح اليابان فخر لكل صعيدي في مصر
رأينا فى إعلامنا الهادم الممثلين و الممثلات يسخرون من الصعايدة و يستهزؤون بهم فلماذا و ما علاقة هذا بالغزو التاريخي الذى دائما اتحدث عنه ؟
خرج من الصعيد العديد من الشخصيات التاريخية البارزة فى جميع المجالات و الدينية منها خاصة كما وقف الصعيد فى وجه حملة نابليون الصليبية و صدها تماما و العديد من الاحداث التى لا مجال لها هنا لنسهب فى الحديث عن شخصيتنا الصعيدية العظيمة المجهولة .





فى عام 1906 م فى قرية أم القرعان مركز جرجا و صلت معلومة للشيخ على الرجرجاوي من صحيفة اشتراها ، تفيد بان رئيس وزراء اليابان فى ذلك الوقت ( كاتسورا ) ارسل خطابات رسمية الى جميع دول العالم ليرسلوا اليهم الفلاسفة و علماء الدين لكى يجتمعوا فى طوكيو فى مؤتمر عالمى ضخم يتحدثون فيه عن معتقداتهم و دينهم ليختار الشعب اليابانى بعد ذلك دينه و معتقده الرسمى للامبراطوية كلها . عند ذلك اسرع الصعيدى الجرجاوى الى شيوخ الازهر يستحثهم على التحرك السريع لإنتهاز هذه الفرصة الذهبية لنقل دين الله عز و جل الى اقصى بقاع الارض . فلم يجد ملبيا لندائه . فما كان منه الا انه باع خمسة افدنة هى كل ما يملك لينفق على رحلته من حسابه الخاص حتى وصل الى ميناء يوكوهاما اليابانى فيجد ان هناك شيخ هندي و آخر أمازيغي و آخر صيني و آخر روسي فعلوا مثله و حضروا على نفقتهم الخاصة كما وجدوا وفدا ارسله الخليفة البطل عبد الحميد الثانى مشكلين وفدا اسلاميا كبيرا يحمل رسالة الاسلام الى اليابان مخلصين وجههم لله رب العالمين .
المؤسف انه تم الغاء المؤتمر قبل انعقاده بعد ان احتج الشعب على هذا المؤتمر .
المفرح ان امبراطور اليابان ( الماكيدو ) كاد ان يسلم لولا انه خاف على كرسى الامبراطورية و اخبر الجرجاوى انه اذا وافق الوزراء على تغيير دين الاجداد فانه سيختار الاسلام و سمح للجرجاوى ان يخرج الى شوارع طوكيو برفقة الترجمان ليسلم على يديه الاف اليابانيين و ليعود بعدها الى مصر ليصف تلك الرحلة العجيبة فى كتاب من اجمل كتب ادب الرحلات فى القرن العشرين اسماه ( الرحلة اليابانية ) .